الاثنين، 11 يونيو 2012

احوال الباعة في السوق الجديد







نظرا لنشرالفوضى في الاسواق التجارية في صيدا, و بعد تزايد شكوى "جمعية تجار صيدا وضواحيها" من الفوضى العارمة في الاسواق التجارية، وتهديدها باتخاذ خطوات تصعيدية سلبية ومنها اعلان الاضراب الرمزي كتعبيراحتجاجي على ما آلت اليه الاوضاع, قرر رئيس
بلدية صيدا محمد السعودي نقل الباعة الى سوق الخضارالجديد الذي انهى انشاءه.
السوق الجديد هوعبارةعن هنغار كبيريمتد على مساحة نحو 800 متر, بطول 76 مترا وعرض ثمانية امتار وارتفاع خمسة أمتار, ومقسم وفقا لعددالبسطات المخصصة لبيع الخضروالفاكهة الذي تتراوح 120بسطة وسيكون سقفه على شكل هرمي. وهومؤلف بكامله من القواعد الحديدية. وهذا السوق سوف يضم اصحاب العربات ولاسيما من ذوي الدخل المحدود ( لبنانيين وفلسطينيين).

و لكن, هل كان قرار انشاء سوق شعبي جديد قرب "سبينس" في حي "الصباغ"لباعة الخضار المتجولين واصحاب العربات والبسطات في السوق القديم سابقا قرارا صائبا و عاد بالنتائج الحميدة و الفائدة على المواطنين و الباعة انفسهم؟

الجواب نسبي, بالنسبة للمواطنين الذين زاروا السوق الجديد, من يمتلك وسيلة نقل خاصة به وجد بأنه ممتاز و اقرب اليه من السوق القديم و حتى انهم عبروا عن امتنانهم لأنهم يستطيعون ان يمروا على السوق عند عودتهم الى منازلهم حتى و لو بعد وقت متأخر و ذلك بسبب بقاء بعض الباعة الى الساعة العاشرة مساء. فهم يستطيعون ان يملؤا سيارتهم بكافة انواع الخضار و الفواكه على عكس المواطن ذو الدخل المحدود الذي لا يمتلك سيارة و الذي كان يشعر بأرتياح شديد من عبء شراء الخضار بمجرد وصول البائع الجوال الى تحت بنايته. الان هو مضطر الى ان يقطع مسافة مشيا على الاقدام الى السوق فقط لشراء مستلزمات" اكلة" اليوم لانه لايستطيع ان يشتري من محل الخضار الذي في حيّه بسبب غلاء الاسعار و ضيق الحالة الاقتصادية. فمثلا في السوق يستطيع ان يأخذ
كيلو البندورة ب1500 ل.ل او 1000 ل.ل بينما في الحي السعر يصل ب 2500 ل.ل.

اما بالنسبة للباعة انفسهم, فالجواب نسبي ايضا.
عبّر و. ابو س. بأن الوضع لم يتحسن بالنسبة له بل على العكس تراجع ربحه
اليومي بنسبة 50%, و لكنه يشعر بالتفاؤل و يؤكد بأن وضعه سوف يتحسن بمجرد الصبر قليلا بعد على الرغم من مرور ما يقارب الشهر لوجوده في السوق الجديد, و تعود اسباب ذلك الى عدم وجود زبائن بشكل كبير و الى وجود العديد من البائعين الذين يعرضون نفس الاصناف على عرباتهم. و يوافقه الرأي العديد من الباعة ايضا مثل وليد, فادي, و محمد.
 كما اضافوا ايضا بأنهم كانوا ينهوا بيعهم عند الساعة 2 اما الان فأنهم يبقوا حتى العاشرة مساءا و بعضهم لا يذهب الى بيته لبقاء قسم من البضاعة الى اليوم الثاني.







هؤلاء التجارلا يستطيعوا ان يتحملوا الخسارة كثيرا فهم يشترون البضائع من مدخراتهم و ليس من ربحهم اليومي. و يعاني قسم منهم من عدم تنسيق في الاسعار, فبعد الظهر يقوم احدهم بتخفيض الاسعار لكسب الزبائن مما يسبب خسارة الى جاره الذي لم يحصّل ثمن البضاعة بعد.
و لكن هنالك العديد راضيين عن المكان الجديد, و يؤكدون بأنهم يربحون يوميا, و بأنهم ارتاحوا من المشي بين الاحياء تحت الشمس الحارقة, و سوف يرتحون اكثر و اكثر فيه من عواصف الشتاء و الامطار. و اكّد التاجر سلام كامل "لو في حدا من التجار هون ما بيربح ما كان نزل تاني يوم و اشترى بضاعة, الكل مرتاحين و عم يربحوا" .
و اليكم بعض اراء التجار بالتفصيل:
قال توفيق البيطاوي: " انا عندي طاولة, و كل يوم بنفق بضاعتي, ما بيبقى عندي بضاعة لليوم التاني, بربح باليوم حوالي 45 الف, و المكان كتير مناسب و ما ناقصنا غير برادي كرمال الشمس, و ما في مشاكل  بس في خلافات صغيرة بين التجار, و الي ما بيربح بيكون ما بيعرف يشتري بضاعة, الشطارة بالحسبة كل واحد بيقدر ينزل من سعر لبضاعة بيصير يبيع هون على راحته.
اما محمد حجازي فقد قال: " اليوم اشتريت 30 كيس بطاطا, و لهلق بايع 12 كيس و بقي 18 كيس و هلق الساعة 7 المغرب هيدول راح يبقوا لبكرا, لو على كنت على العرباي كان صرت مخلص من قبل العصر, كان وضعي قبل احسن من هلق, كنت اذا ما في بيع ابيع ب 250 الف, الاقبال كتير ضعيف".
اما وليد الاسدي فقد قال: " وضعي هلق احسن من قبل, انا كنت اوقف بالشوارع حد سينيق, عم بشتري بضاعة كل يوم ب 250 الف مثلا و بطلع حقهم و بربح, و في كتير زباين, بس عنا نقص بالبرادي و في مشكلة مكب زبالة سبينس عم يطلع ريحة كريهة علينا, حكينا البلدية و وعدونا يحلوا المشكلة و نحنا ناطرين, و ناطرين البرادي كمان, بيصير شوية مشاكل صغيرة ما بينحكى فيها و دغري بتنحل نتيجة الاختلاف بالاراء لانه كل شخص جاي من بيئة مختلفة".
هذا هو حال الباعة المتجولون الذين لم يعودوا يتجولون, وضعوا في السوق الجديد ليتحسن وضعهم و لكن هل تحسن فعلا؟

من هنا ادعو الجميع الى دعم الباعة عبر تكثيف زيارتهم و شراء حاجاتهم من الخضار و الفاكهة من السوق الجديد.



صور + فيديو السوق الجديد في صيدا

محتوى الفيديو, " فسّر التاجر عن ان كل تاجر يربح حسب السعر الي اشترى منه من الحسبة, فكل تاجر يشتري بسعر يختلف عن الاخر مثلا, اذا هو اشترى الكيلو ب 800 ليرة و باعه ب 1000 ليرة و اكتر بينباع معه و انا اشتريته ب 500 ليرة بقدر ابيعه متل ما بدي ب 750 ليرة او 1000 ليرة و بربح اكتر منه, هيدا هو حالنا كتجار صغار, الشطارة بالحسبة






لقراءة المقال: اضغط هنا