الاثنين، 16 أبريل 2012

محمود درويش- اتركوا العويل بقلم:د. محمد ناصر


رأيتهُ
وشعره سحابة حبلى
تعطش التراب في َعينيه
ممتطياً قوسَ سحاب
غارقاً في الحلم
يطلع من بوابة " فلسطين "
يا قمراً
قلبي أديم المهرة البَيضاء
***
وأسلمَتْ رؤوسها فلسطين
بكى " درويش "
والسحابُ سحَّ من عيونه دماء
وانتحب القواد كالنساء
وردت القاعة صوت محمود درويش
هيا اتركوا العويل
قلوبنا ما خلقت كي تنضج الدموع
ثمة من يلبس هذي النفس
ثوب الذل
وآخر يطمع بالشهادة .
يا أمنا الغبراء ها كنا
فداء فلسطين
وحط طير اليأس في القلوب
ومزق درويش ثوب الصمّت
لا تخدَعوا يا سادتي نفوسكم
إني أرى أَقل ما يخشى هو الموت
أما أنا والله لن أراه
لن أراه
ومرت الريح على أفواههم ناعمة الأبواب
رأيتُهُ
****
وقلبهُ تفاحةٌ يطعمها الجياعْ
مُدجج السلاح ، الكلمات فوق صهوة الكتاب
يذب عن فلسطين المباحة
من أين لي من بعد ألفِ بمحمود
*****
(
صوت … )
سمعته يشهق من مآذن الصباح
رأيته يطلع من حقائب التاريخ
ينسل من ضفائر الغيوم
شامخةً جبهَتُهُ
كالسيف في أسطع ما يكون
( محمود درويش )
 

الجمعة، 13 أبريل 2012

بالصور ... (زاروب واحد واحد).


يمتاز مخيم عين الحلوة بالعديد من الزواريب التي تصل الشارع بالشارع و الحي بالحي, و حتى البيت بالبيت, و من بين العديد من الزواريب, يمتاز حي الصفوري بزاروب يسميه سكانه (زاروب واحد واحد). عرف  بهذا الاسم لعرضه الضيق, فلا يستطيع شخصان ان يدخلا به معا, و في حال قررت المرور به, يجب عليك ان تنظر اذا في داخله احد قبل المرور. 







الخميس، 12 أبريل 2012

رهاني على الوقت


لو سألني النّاس عن فراقنا
لو سألني الكون عن شدّة الألمِ
سأقول للنّاس عن سبب إحتراقنا
وأقول للكون عن شدّة النّدم
لو علموا بصدق سبب هجرنا
لما دخلوا ليصلحوا بيننا وليعلم
رهاني اليوم على الوقت
.
.
يا عمري كيف إنتهت قصّتنا
وكيف برتها الأيّام
كلّ ما كتبناه وجدنا به نهايتنا
طوتنا عن الواقع تلك الأحلام
لو سألتيني بإشتياق عن حكايتنا
سأقول لك
رهاني اليوم على الوقت
.
.
هبّت نيران أحرقت مُدني
وهبّت رياح إقتلعت سفني
لا تسل يا قلب لما حُزني
فرهاننا اليوم على الوقت
.
.
كلّ ما كان أسى وألم
طوتنا به أيّام النّدم
أيمكن للخيانة أن تعلم؟
بما أعطى الحبّ لكلينا
رهاني على الوقت
.
.
أقول أما النّاس
أحرقتُ كلّ الأنفاس
ودُقّت للوداع الأجراس
فقد إنتهى بيننا الوقت
.
.
لا تسلي عن أرضي
فإنّي اليوم راحلا أمضي
كفاني من المرض مرض
فقد إنتهى بنا الوقت

قصيدة , لمن يهوى الشعر

عيناكِ والرّمش البليل يقتلني ............... وآخر الأيّام قربكِ تشجو لتحرقني
آخر الآيام أقديها وأنتِ لا تعلمي ............. ما ذنب قلبي في سنوات تُمزّقني
........................
إن طال الفراق وإستوى إلى الأبدِ .................... والرّوح باتت تُزهقُ زهقا من جسدي
نادي على قبري بصوتكِ الحنون ...................... تُبعثُ روحي من جديدٍ إلى جسدي
... .......................
أربع سنين ونصف إنّي أحبّها .................. عمّرتُ نفسي من جديدٍ لتهدمني
كلّما أرى طيفها مرّ من أمامي................ يعود طيفها إلى قبري ليقهرني
........................
تُكحّل العين الخضراء بدمي ................ وترصّع العين كالسّماء بالإثمدِ
كلّما إقتربتُ منها خطوة .................... يكون صدّها لي , لكلّ مرصدِ
تمرّ سنيني والهوان فيها .................. والأحزان من قلبي باتت تُحصد
لو جمّعتُ أمطار السّماء .................... ما أغنت في نار قلبي الموقدِ
.........................
هاتوا عزيم القلب إنّ الهوى ................ دمّر أحلامي ويتّم دمع العيون
كلّما أرى لحظة فيها فرح .................... أنام بعدها نوما وأنا محزون
.......................
أيام أقضيها وتتولّى حكاياتي ................ أشرقت بعد فراقكِ نهاياتي
لو خرّب الزّمن كلّ لقاء بيننا ................. صورتكِ في خيالي تُرصّع ذاتي
تمرّ السّنين حتّى المَشيب ................ والشّيب ما وقّر حبّ العباداتِ
إنّ الحرام عندكِ على قلبي ............... هو نفسه أعظم الحلالاتِ
تبقين يا من كنيتها ليلى ................ نفسي روحي قلبي ثمّ ذاتي
شاعر ليلى